المرأة والفلسفة Can Be Fun For Anyone

Wiki Article



لعلك تفطن لأن ما جعلناه وصفيا مقابلا للمعياري لايخلو هو أيضا من التقدير والتقويم وضرب العيار، فإن النسوي لايعقل أن يصف وضع المرأة من منظوره من غير أن يضعه على معياره. لذلك لانريد من قولنا: “الأمر الوصفي” إلا أن غرضه الأساسي هو تقرير الواقع ووصف الوضع فقط، لاتقرير ما ينبغي ووصف ما لاينبغي، وهو غرض “الأمر المعياري”.

في كل ما سبق، تساءلنا عن مكانة المرأة في التفكير الفلسفي، وقدرتها على ولوج عالم الفلسفة دون اعتبار لجنسها، ولكن الباحثة في الفلسفة، في الشرق تحديدا، ستجد طبقةً أخرى من التمييز ستقصيها أكثر لتجد نفسها في الطبقة الرابعة، ربما، من الاعتراف، فإن كان المفكر الغربي لا يعترف بقدرة المرأة الغربية على التفكير والتفلسف، فهو كذلك لا يتعرف بقدرة الرجل الشرقي على ذلك. كما أن المرأة الغربية التي تحتل مكانةً ثانية في بلادها، تحاول إثبات مكانتها عبر المرأة الشرقية، وهو ما جرى في رحلات الاستشراق وكتابات الغربيات حول نساء الشرق التي تدور جلها حول إثبات تفوقها على المرأة الشرقية من جهة وإثبات ذاتها كمفكرة ورحّالة للرجل الغربي من جهة أخرى.

 شوبنهاور (مواقع التواصل) جميع أولئك الفلاسفة الحديثين، على اختلاف مشاربهم، واختلاف ما دار حولهم من نقاشات حادّة تجاه مسائل فلسفية عديدة، اتفقوا على أهمية تحرير العقل والتفكّر الدائم، والخروج عن الانصياع للأوهام، والقدرة على التحرر من "سلطة اللاهوت والسائد في المجتمع".

الفلسفة النسوية: ظهرت في القرن العشرين والتي ركزت على نقد التمييز الجنسي في الفكر الفلسفي التقليدي وفي المجتمعات ككل.

فالبنى لاتتسم بالاضطهاد إلا إذا تركبت في نظام أوسع، يؤثر بعضا على بعض أثرة فيظلم ويحيف. فالتحيز الجنسي يؤثر كلا من الرجل والمرأة على صاحبه، فيضر بكل منهما (بل بعض المقارنات تعطي أن الرجل أكثر تحملا للضرر فيها من المرأة)، ولكن النساء في أكثر الأحيان أكثر تضررا من الرجال. ثم لانستطيع في العرف المتبع الآن أن نسيء الظن بالفئات التي تتمتع بالأثرة على غيرها فننسب إلى أعضاءها أنهم نسجوا الأنظمة أثرية عن عمد، فإنها أحيانا توورثت هكذا كابرا عن كابر وأخرى تتكيف بهذا الوصف الأثري الاضطهادي من حيث لايشعر صناعها.

فما نعني بالضبط عندما نقول: “تعرضت المرأة للضيم على أساس جنسها أو أنوثتها” أو “واجهت المرأة إساءة من حيث إنها المرأة” فما المراد بهذه الحيثية؟ أبصدد ما يفسر الظاهرة نحن أم بصدد ما يبررها في نظام معين؟ فلنجل هذا الفرق بما يلي:

أعترف بانني حينما فكرت بالكتابة في موضوع الجنوسية؛ تحولات المفهوم وسياقات المعنى. لم أكن على دراية كافية بما أنا قادم عليه, ولكنني اكتشفت في أثناء الانهماك بالعمل إن الأمر اكبر واعقد واهم بكثير مما كنت أتصور, إذ وجدت العلاقة بين المرأة والفلسفة هي من بين أكثر الموضوعات مدعاة للدهشة والتأمل والاهتمام, إذ لم يشهد تاريخ الأفكار مثل لذلك النط العلائقي المثيرة بما شهده من تحولات ومفارقات وتناقضات, على سبيل المثال لا الحصر:

الجواب عن هذا السؤال بسيط نظريًا، فمسارات تطور المجتمعات نحو المستقبل، والشكل الذي سيتخذه المستقبل في هذه المجتمعات، هي ما سيحدد ويحكم العلاقة بين المرأة والفلسفة، فإن دعت الحاجة سيكون هناك فلسفة وحضور نسائي في الفلسفة -كيفًا وكمًا- بقدر ما تقتضي هذه الحاجة.

أرسطو: على النقيض من أفلاطون، أرسطو رأى أن النساء أدنى من الرجال بطبيعتهم، وقال إن المرأة هي “رجل ناقص” أو “رجل غير مكتمل”.

بالإضافة إلى ذلك لاحظنا أن التحيز الجنسي لايقتصر على شاهد المزيد المرأة بل يشمل الرجل كذلك.

الفلسفة كانت دائمًا مجالًا يسيطر عليه الرجال. لكن، هناك نساء عديدة ساهمت بشكل كبير في الفكر الفلسفي.

مثل هذه العوائق في الرواية الفلسفية التقليدية حدا أنصار النسوية إلى الانتفاع بأكثر من رواية فلسفية، وعدم الاقتصار على مدرسة معينة اقتصارا ملحوظا عند الفلاسفة من الفئة التقليدية. فقد لوحت إلى ذلك صاحبة مقالة “النسوية التحليلة” في هذه الموسوعة.

وفيما يتعلق بالفلسفة، وقلة حضور المرأة فيها، فكما رأينا، لا يقتصر الأمر على التمييز الجندري، ولاسيما في العالم المعاصر، كما أن الأطروحات الأخرى لا يمكن إنكار أهميتها، وبالتالي يمكن القول إن وجود اختلاف في اهتمامات المرأة عن اهتمامات الرجل، وتقلص دور الفلسفة في العالم المعاصر، واستمرار جوانب من الثقافة التقليدية حتى في المجتمعات المتقدمة، هي الأخرى تؤدي بدرجة أو بأخرى أدوارًا مهمة في قلة نشاط النساء الفلسفي المعاصر.

وغيرها من الجمعيات التي لم تزل وماتزال تقدح النسويةَ بزند جهودها، وتركض حصانَها.

Report this wiki page